من العصر العثماني حتى الآن.. أروقة الأزهر محراب للعلم 

تقرير مصور: محمد رضا- ندى أحمد

في مكان واسع يجلس “الشيخ المعلم” ويلتف حوله العديد من الطلاب بداية من الأطفال في مقتبل العمر حتى كبار السن، مرددين ما يُتلى عليهم من آيات القرآن الكريم، مستمتعين برحلة العلم ومعرفة مبادئ الدين الإسلامي، وسنة رسول الله.
ها نحن ذا داخل إحدى أروقة الأزهر الشريف حيث تخفت جميع الأصوات، فلا صوت يعلو فوق صوت العلم.
يمكن تعريف الأروقة الأزهرية على أنها مجالس للعلوم المختلفة، وكانت نشأة الأروقة على يد سلاطين وأمراء العهد العثماني، للطلاب المنقطعين لطلب العلم ليس من مصر فقط، بل من كل بقاع الأرض.
وظهرت بالمعنى العلمي مع ازدهار الأزهر، وأخذت في التزايد حتى بلغ عددها 29 رواقًا. وعلى الرغم من مرور الزمن وتغير المكان إلا أن أروقة الأزهر ما زالت محتفظة بهويتها. وتتنوع أروقة الأزهر بين حفظ القرآن الكريم، والعلوم الشرعية، والخط العربي، وغيرها من الأروقة التي تقدم العلم دون مقابل، كما يمكن تقسيم الأروقة من حيث المكان إلى عدد من الأروقة مثل الظلة العثمانية، ورواق المغاربة، والرواق العباسي، وغيرها.
وكذلك تنظم إدارة المسجد في الأروقة حلقات ودروس ومجالس دعوية ومحاضرات أسبوعية للمصلين وطلاب الجامعة من المصريين والوافدين الأجانب.