نوع القماش وتصميم الملابس دليل على ثقافة كاملة
مصر 28 محافظة بـ 28 زِي رسمي!
حوار: ندى أحمد – روناء علاء الدين – ريم محسن
يعد الزِي الرسمي لكل بلد جزء من هويتها وثقافتها التي تعبر عنها، لذلك كان من الملفت عدم وجود زي رسي موحد بمصر على الرغم من تاريخها وثقافتها العريقة، وهويتها التي لم تتغير كثيرًا بفعل الأحداث التي مرت عليها، لذلك حاول بعض مصممي الأزياء المصريين أن يصمموا ملابس تحاكي الحضارة المصرية بشكل يلائم العصر الحالي، عن طريق دمج العناصر القديمة مع التصاميم الحديثة.
وكان ضمنهم المصمم محمد سامي، الذي أنشأ علامة تجارية لملابس عصرية بلمسة تراثية، وكانت وجهة نظره هي الحفاظ على الشكل الحديث للملابس لكن مع إضافة بعض اللمسات والأيقونات التراثية لها، فكيف بدأ علامته التجارية؟، وما نوع التصاميم الذي ينفذها؟، إلى نص الحوار..
في البداية نود أن تخبرنا عن بداية علامتك التجارية “سامي ديزاين” كعلامة قائمة على التصاميم والخامات المصرية والتراثية؟
كانت البداية بـ 2014، عندما سافرت للخارج، ووجدت أن لكل بلد شكل معين في الملابس تستطيع عرض ثقافة الشخص من خلاله، فمثلًا الهنود يمكن تمييزهم من خلال شكل ملابسهم ونوع القماش الذي يرتدونه، لأن نوع القماش وشكل الملابس يدل على ثقافة كاملة، فبدأت بالبحث عن الخامات المصرية، ليس لتصميم “جلابية” أو “عباية”، لكن لتصميم أزياء معاصرة لكن تحتوي على جزء من التراث، فكانت أول مجموعة تدمج بين ملس الشرقاوي، وشال سيوة.
عندما نتحدث عن التصاميم التراثية تحضر في الأذهان الأيقونات الفرعونية فقط، برأيك لماذا؟
هذا غير صحيح نحن بلد مليئة بالأيقونات التراثية المختلفة، بسبب استعمارات الدول لنا التي أدت إلى وجود مخزون من الثقافات المتنوعة.
على أي أساس يتم اختيار زِي معين من زمن لآخر أو في محافظة وغيرها؟
أجد أن غالبية الملابس التي يعتمدها الأفراد في منطقة معينة تأخذ من الطبيعة من حولهم، ففي كل بلد ومحافظة الشكل العام للزي ينبع من البيئة، فمثلًا الشال السِيوي تتكون ألوانه من درجات ألوان البلح الموجود بالبيئة، مثل درجات الأصفر، والأخضر، والبرتقالي، وقماش التلي في أسيوط وسوهاج، والسيدة الفلاحة في المزارع ترتدي ألوان بها ورود لأن البيئة المحيطة بها تشبه ذلك.
ما الصعوبات التي قد تواجه المصمم في الدمج بين الفترات الزمنية بالتصميم الواحد؟
أنا لا أجد أي صعوبات، المشكلة تكمن في التصميم نفسه وفي الحرف اليدوية، وانا أعمل مع جمعيات أهلية في الصعيد وأرى سيدات تعملن بشكل جيد، ولكنهن لا يعملن بتصميم جيد، فإذا ركزنا على التصميم ودراسته سيكون العمل أفضل.
وما الرابط الأساسي بين الأزياء وتشكيل الهوية؟
هناك عنصرين أساسيين بأي هوية على مستوى العالم وليس مصر فقط، هما العمارة والأزياء، لأن كلاهما يُظهر ثقافة وهوية أي بلد وأي شعب، فمثلًا نجد أن دولة عمان لها أزياء تميزها عن بقية دول الخليج، وبالتطبيق على مصر، نجد أننا 28 محافظة و28 زِي رسمي أيضًا وبرأيي أن هذا التنوع ميزة وليس عيب، لكننا لا نرتدي هذه الأزياء، وهي مشكلة كبيرة.
هذا ينقلنا لمعرفة السبب وراء عدم وجود زِي رسمي بمصر؟
لكل محافظة زِيها الرسمي لكن المشكلة تكمن في عدم عودتنا لجذور الهوية، لذلك لا نرتبط بهذه الأزياء، فأصبح لدينا “عقدة الخواجة”، وهنا يأتي دور مصممي الأزياء في تصميم ما يتناسب مع الذوق الحالي لإبراز الهوية المصرية من خلال الأزياء والأقمشة، فالمصريون أول من صنعوا الأقمشة، وزرعوا الكتان وصنعوا نسيجًا منه.
وما تخيلك لزي رسمي لمصر مناسب للوقت الحالي؟
زِي حديث “مودرن” يخاطب العالم، ويحتفظ بالهوية المصرية، وكذلك يتناسب مع طبيعة المجتمع الحالية التي تختلف كثيرًا عما سبق، فالآن فترات العمل أطول، والجميع يعمل رجال وسيدات فلابد أن يتلاءم مع الوضع الحالي للمجتمع.
محمد سامي :التصميم التراثية متنوعة ،وليست فرعونيه فقط
Sign in
Welcome! Log into your account
Forgot your password? Get help
Create an account
Create an account
Welcome! Register for an account
A password will be e-mailed to you.
Password recovery
Recover your password
A password will be e-mailed to you.