معرض الكتاب.. وسيلة ثقافية لحفظ الهوية
تقرير: آية يسري- هاجر رمضان- هدير هشام
يعد معرض الكتاب أحد الملتقيات الثقافية الهامة بمصر، حيث يجتمع العديد من دور النشر لعرض الكتب التي تسهم في تشكيل الوعي الثقافي للشعب المصري، بالإضافة لتوافد أعداد كبيرة إلى المعرض لشراء الكتب إذ يعتبر المعرض فرصة للقراء للحصول على كل الكتب التي يحتاجون إليها من مكان واحد، ولا يقتصر معرض الكتاب على بيع الكتب فقط، بل يتم خلال فترته إقامة عدد من الندوات في المواضيع المختلفة، والتي تتنوع بين السياسي، والثقافي، والديني، وغيرها.
وهذا العام، كان لمعرض الكتاب دور كبير في مناقشة مواضيع الحفاظ على الهوية المصرية، إذ احتوى معرض الكتاب في دورته ٥٥ على جزء مخصص لكتب الهوية المصرية والتراث والتاريخ، وخلال المعرض كان هناك العديد من الندوات التي تعرفنا على دور الدولة في الحفاظ على الهوية.
ومن هذه الندوات، ندوة عن دور المتحف الإسلامي في الحفاظ على الهوية المصرية، حيث استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كلًا من الدكتور أحمد الشوكي، أستاذ الآثار الإسلامية ووكيل كلية الآثار جامعة عين شمس، والدكتور عاطف منصور، أستاذ الآثار الإسلامية والعميد السابق لكلية الآثار بجامعة الفيوم، في ندوة بعنوان “في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة”.
وقال الدكتور عاطف منصور خلال الندوة، إن المتحف ليس مجرد بناء، ولكنه يمثل جزءًا من تاريخ الأمم ونحرص على وجوده للحفاظ على الهوية، وإن مصر هي الدولة الوحيدة التي بقيت برسمها وفنها، وهي الوحيدة التي ذكرت في القرآن الكريم باسمها، والوحيدة أيضًا التي ذكرت كدولة وليست كقبيلة.
ومن ناحية أخرى، أقيمت ندوة تنسيقية حول دور التراث الثقافي في الحفاظ على الهوية، وناقشت الندوة دور التراث في تعزيز التفاهم بين المجتمعات المختلفة داخل مصر، وتعزيز السياحة وجذب السياح إلى مصر، وكيف يمكن للتقاليد الدينية في مصر أن تلعب دورًا في تعزيز الهوية الوطنية والتسامح، وكذلك ناقشت الندوة الدور الذي يلعبه التراث الفرعوني في الاعتزاز والفخر بالتاريخ المصري، وكيفية مواجهة محاولات إخفاء الهوية المصرية لصالح هويات أخرى مثل “الأفروسينترك”

وفي جناح الأزهر الشريف بالمعرض، كان هناك ندوة بعنوان “دور الدولة في الحفاظ علي الهوية المصرية”، وجاء الحديث خلال الندوة عن أهمية اللغة العربية في الحفاظ عن الهوية، حيث قالت السفيرة سامية بيبرس، عضو مجلس أمناء مجلس الشباب المصري للتنمية والمدير التنفيذي لمشروع تعزيز الهوية الوطنية بالمجلس، خلال الندوة أن منظومة القيم والأخلاق هي جزء من الهوية والمعتقدات الدينية، واللغة العربية أحد أهم مقوماتها، لأن الأمة التي تعتز بلغتها هي التي تعتز بهويتها  الوطنية .