فيتشر: آية يسري- هاجر رمضان- هدير هشام

استكمالًا لجهود الدولة في تعزيز فنون التراث المصري ونشر ثرائه تواكبًا مع التكنولوجيا الرقمية الحديثة، تم إطلاق مشروع “منصة تراث مصر الرقمية” بالتعاون المشترك بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الثقافة، لتعتبر تلك المنصة بمثابة بوابة لتوثيق كنوز التراث المصري بكافة أشكاله، المقروء، والمسموع، والمرئي، عن طريق تمكين كافة مستخدمي المنصة بكافة بقاع الأرض من الاطلاع على هذا التراث وحفظه، وكذلك صون هذه الفنون للأجيال القادمة دون تشويش أو تشويه.
وقد أكدت ريهام معوض، مدير التطوير الاستراتيجي بمكتب نائب وزير الاتصالات، أنه تم رقمنة المحتوى الورقي المتاح من قِبل الهيئة المصرية العامة للكتاب، بإجمالي 8461 كتاباً، و625 مجلة، كذلك تم الانتهاء من تنفيذ أعمال رقمنة المحتوى المتاح من أكاديمية الفنون بإجمالي 110 كتاباً، و17 عددًا من مجلة الفن المعاصر، و489 صورة فوتوغرافية، و1710 رسالة علمية.
كما ستعمل وزارة الاتصالات على إتاحة كافة أعداد جريدة الأهرام وإصداراتها منذ نشأتها مفهرسة ومبوبة باستخدام تكنولوجيات التعرف الضوئي للحروف (OCR)، والذكاء الاصطناعي.
كما أردفت “معوض”، أن دار الكتب ستتيح مجموعة من الكتب والوثائق وفقًا لقواعد معينة، وسيكون من السهل على أى مواطن البحث عن أي وثيقة، وكذلك زيارة الدار، والاطلاع على النسخ الموجودة.
ولم تتوقف المنصة على تلك الخدمات فقط، فإذا كنت مولعًا بالفن المصري المرئي والمسموع، فهناك اهتمام خاص من قِبل المنصة، بتوثيق الكنوز الفنية لدى وزارة الثقافة بشكل رقمي، من لوحات وتسجيلات “دار الأوبرا”، من حفلات مسجلة صوتيًا، إذ تم الانتهاء من رقمنه 8 آلاف ساعة صوتية، بالإضافة إلى إدراج مختلف التقنيات مثل الماسح الضوئي أو التعرف الضوئي على النصوص.
وعلى هامش بروتوكول التعاون الرقمي بين وزارتي الاتصالات والثقافة، تم بحث العمل على إنشاء أول قصر ثقافة افتراضي؛ لاحتضان أصحاب المواهب والمهارات وعرض مواهبهم عبر هذه المنصة ضمن خطة رؤية مصر 2030 للحفاظ على دور مصر الثقافي الرائد، وإثراء المحتوى الرقمي المصري المتاح بكافة صوره.